كثير أحاول أتذكر النقطة اللي قررت منها إني أصير دكتورة .. ما ألقى
ألقى صورة المعلمة دائماً براسي ، وفي شوية صور مموهة وضايعة بالنص للدكتورة ، بس أذكر إنها كانت حالات عارضة وخيالات محضة ، المشكلة إن الخيالات المحضة هذي هي اللي تحققت
بصراحة ، لا مب مشكلة ، يعني إن جينا للحق ، أنا جداً مبسوطة بالدرجة العلمية اللي بتخرج فيها ، بالمعلومات اللي بقدر أخدم فيها المجتمع ، بالإمكانيات اللي بقدر أواصل فيها
وعودة للبحث عن نقطة القرار هذا ، أذكر إني تخرجت بمعدل عالي ، وأذكر إن بابا قالي إني بدخل قدرات وتحصيلي ، وأذكر إني اجتزته رغم إني ماذاكرت ولله الحمد .. وأذكر إني كنت بأول دفعه تدخل للجامعة ، يعني كلللللل الأقسام كانت مفتوحة ..
وأذكر إني وقفت قدام الكاونتر ، وسألت : وش الأقسام المفتوحة < تحسون المرة كان ودها تقولي تستهبلين
بس صدق والله ، كنت في حيرة .. مدري هو أنا فعلاً أبي الطب أو بس عشان الناس متحمسين ..
قلت لها طب أسنان ، كذا لا إرادي ، كنت أشوف صورة دكتورة نجلاء العمودي وهي تقولي أفتحي يا قميل .. كنت أشوف شكل بابا وهو يطبع إستمارات القبول ، كنت أشوف كل الناس ، إلا نفسي .. اللي شفتها بعد شهور من هذه اللحظة .
وبعدها ، دقيت على بابا وقلت له ، بابا اخترت طب أسنان :\
وقابلت ماما برا وقلت لها ماما .. طب أسنان
كل الناس فرحانين ، فقلت ليش ما أفرح خخخخخخخ
في يوم التسجيل ، أقدر أتذكر شكل ندى ، وفاء ، حتى أنهار ، كنت أتذكر صوتها وهي تقول تبي تدخل طب عشان تتخصص تجميل !
أنهار حوَّلت معنا أسنان .. يللا .. مهو تقميل برضك
وعدَّا الصيف كأجمل ما يكون ، والربع الأخير منه قضيناه ببيت مامامريم وكانت خالة فوزية أمي وتوديني الجامعة وكذا
بس على قد ما كنت أسوي نفسي مبسوطة ، على قد ماكان قلبي يكتم أشياء كثييييير من الصدمات اللي أتلقاها كل يوم
شهر كامل ، وأنا أرجع للبيت وأقفل على نفسي وأبكي
إييييييييييييييييييييييه .. ذكريات والله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق